في اليوم العالمي للمعلم: أمهات مصر تعبر عن تقديرها للمدرسين على جهودهم الوطنية
في مناسبة اليوم العالمي للمعلم الذي يحتفل به العالم يوم 5 أكتوبر من كل عام، توجهت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، برسالة تهنئة وشكر للمعلمين المصريين على دورهم الأساسي في تحقيق نجاح العملية التعليمية.
في بيان صدر اليوم، أكدت أحمد على أهمية المعلم باعتباره الركيزة الأساسية التي يقوم عليها التعليم في مصر، موضحة أن المعلم لا يُعد مجرد مُلهم للطلاب، بل هو قائد يُسهم في إعداد الأجيال القادمة لتحقيق مستقبل مشرق لمصر.
المعلم: ركيزة التعليم في مصر
أشارت عبير أحمد إلى أن مهنة التدريس تعد من أنبل المهن التي تحمل رسائل وطنية سامية، حيث يقوم المعلمون بدور رئيسي في بناء الدولة من خلال تربية وتعليم أبناء مصر. وفي تصريحها، أوضحت أن نجاح المنظومة التعليمية يعتمد بشكل كبير على المدرسين الذين يُسهمون في إعداد قادة المستقبل من خلال دورهم التربوي والتعليمي.
كما دعت أحمد أولياء الأمور والطلاب إلى التعبير عن شكرهم وامتنانهم للمعلمين في هذا اليوم، مشيرة إلى أن كلمات الشكر والتقدير لا يمكن أن تفي المدرسين حقهم عن جهودهم الكبيرة المبذولة مع الأجيال الناشئة.
رسالة خبير تربوي: “المعلمون يفتقدون التقدير المادي والمعنوي”
من جهته، أكد أحد الخبراء التربويين أن المعلمين، رغم دورهم المحوري في المجتمع، لا يزالون يعانون من نقص التقدير المادي والمعنوي. وأضاف أن التحسين المستمر في أوضاع المعلمين سواء من حيث الرواتب أو تقدير المجتمع لهم يعد من الأمور الأساسية التي يجب التركيز عليها لضمان جودة التعليم.
محمد بن راشد: “المعلم هو الذي يشعل فينا حب التعلم”
في إطار الاحتفالات العالمية باليوم العالمي للمعلم، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على أهمية دور المعلم في إشعال حب التعلم داخل الطلاب.
في منشور له عبر حسابه على منصة “إكس”، كتب الشيخ محمد: “المعلم هو الذي يحول فصله الدراسي إلى بوابة لإطلاق إمكانيات جيل كامل، وهو الذي يشعل فينا حب التعلم.. هذا الحب الذي يبقى معنا للأبد”.
وأشاد الشيخ محمد بقدرة المعلمين على التأثير في حياة الطلاب باستخدام أدوات بسيطة مثل الكتاب والمعلومة، مؤكدًا أن دورهم لا حدود له وتأثيرهم يمتد إلى تشكيل مستقبل الأجيال القادمة.
وزير التعليم: “المعلم هو العماد الأساسي لإعداد الأجيال”
في مصر، وجه وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف رسالة تقدير وتهنئة للمعلمين بمناسبة اليوم العالمي للمعلم. في بيان صدر عن الوزارة، قال الوزير: “أتوجه بخالص التهنئة والتحية للمعلم المصري، هذا العماد الأساسي الذي تعتمد عليه الدولة في بناء الأمة وإعداد أجيال تقود المستقبل”.
كما أشار الوزير إلى أن الحكومة المصرية تدعم المعلمين في جميع المجالات وتسعى لتوفير بيئة تعليمية مناسبة تساعدهم على تأدية رسالتهم التربوية والعلمية بأفضل شكل ممكن.
وأشاد عبد اللطيف بالتفاني والإخلاص الذي يقدمه المعلمون في تدريس الطلاب، مؤكدًا على ضرورة استمرار الدعم المقدم لهم من قبل الحكومة والمؤسسات التعليمية لضمان تحسين مخرجات التعليم.
التوصيات الدولية للمعلمين: دعم حقوق المعلمين وتحسين ظروف العمل
يعود الاحتفال باليوم العالمي للمعلم إلى عام 1994، عندما أطلقت اليونسكو بالتعاون مع منظمة العمل الدولية توصية تهدف إلى تحسين أوضاع المعلمين حول العالم.
تضمنت هذه التوصية معايير مرجعية تتعلق بحقوق المعلمين، مثل توفير بيئات عمل ملائمة، وتحسين أوضاعهم المادية والمهنية، إضافة إلى توجيهات حول إعدادهم وتدريبهم بشكل يلبي الاحتياجات المتغيرة في النظام التعليمي الحديث.
منذ ذلك الحين، أصبحت هذه التوصيات مرجعًا دوليًا يُستند إليه في سياسات الدول لتحسين ظروف المعلمين وضمان حقوقهم.
جامعة الأردن تهنئ المعلمين بيومهم العالمي
في الأردن، أعرب رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات عن تقديره لجميع المعلمين بمناسبة اليوم العالمي للمعلم. في تصريح له، أكد عبيدات على أن المعلم هو مصدر فخر وإلهام لصناعة الأجيال القادمة.
كما أعرب عن شكره للمعلمين على جهودهم في نشر العلم والمعرفة وتوجيه الطلاب نحو مستقبل أفضل. وهنأ أيضًا معلمي ومعلمات مدرسة الجامعة الأردنية وكوادرها التي تلعب دورًا مهمًا في تنمية الأجيال.
المعلمون: الركيزة الأساسية للتعليم المستدام في الإمارات
في الإمارات، أكد برلمانيون على أهمية المعلمين في مسيرة التنمية التعليمية المستدامة. وأشارت آمنة العديدي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، إلى أن الإمارات تحرص على تقديم الدعم الكامل للمعلمين وتوفير بيئات تعليمية حديثة ومتطورة تساهم في تعزيز جودة التعليم.
وأشارت إلى أن الحكومة الإماراتية تعمل على تحسين مهارات المعلمين وتزويدهم بالتكنولوجيا الحديثة التي تمكنهم من تقديم تعليم فعال للطلاب.
التقدير المعنوي والمادي للمعلمين
وفقًا لآراء خبراء التعليم، يعد التقدير المعنوي والمادي من أهم العوامل التي تساهم في تحسين أداء المعلمين ورفع كفاءة العملية التعليمية. وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي يبذلها المعلمون في مختلف أنحاء العالم، فإن البعض منهم لا يزال يواجه تحديات مهنية واقتصادية تعرقل مسيرتهم التعليمية.
“دور المعلم لا يقتصر على توصيل المعلومات فقط، بل يتعدى ذلك إلى تشكيل شخصية الطلاب وغرس القيم الإنسانية فيهم. من المهم أن نتذكر أن الاستثمار في المعلم هو استثمار في مستقبل الأجيال” – تصريح خبير تربوي.
في النهاية، يبقى دور المعلم محورياً في أي نظام تعليمي ناجح، وهو الشخص الذي يوجه الطلاب نحو اكتساب المعرفة والتفكير النقدي، ويسهم في تنشئة أجيال واعية وقادرة على تحمل المسؤولية.