لويس هاميلتون ‘محتار وغاضب’ يكشف عن صراع استراتيجي ضخم مع مرسيدس بعد كارثة سنغافورة!

عنوان: “لويس هاميلتون ‘محتار وغاضب’ يكشف عن استراتيجية ‘المعركة’ مع مرسيدس”

لويس هاميلتون يعرب عن إحباطه من استراتيجيات فريق مرسيدس في سنغافورة

كشف لويس هاميلتون، السائق البريطاني بطل العالم في سباقات الفورمولا 1، عن شعوره بالارتباك والغضب تجاه قرارات فريقه مرسيدس بشأن استراتيجيات الإطارات في سباق جائزة سنغافورة الكبرى. هاميلتون، الذي بدأ السباق بالإطارات الحمراء (اللينة)، وصف تلك الاستراتيجية بأنها “غير منطقية”، مشيرًا إلى أنه قاتل من أجل بدء السباق بإطارات متوسطة، على غرار منافسيه.

بداية السباق واستراتيجية الإطارات

بدأ هاميلتون السباق من المركز الثالث على شبكة الانطلاق، بجوار زميله جورج راسل الذي انطلق من المركز الرابع. بينما فضل معظم السائقين المنافسين استخدام الإطارات المتوسطة، كان هاميلتون واحدًا من القلائل الذين اعتمدوا على الإطارات اللينة، مما أثار استياءه.

قال هاميلتون في حديثه خلال فعالية لرعاية فريق مرسيدس في كوالالمبور: “قاتلت بجد من أجل البدء بإطارات متوسطة، ولكن الفريق أصر على أن أبدأ بالإطارات اللينة. لم يكن لذلك أي معنى بالنسبة لي، خصوصًا عندما اكتشفت أن جميع من حولي كانوا يستخدمون الإطارات المتوسطة”.

ردود فعل هاميلتون على الفريق

لم يتمكن هاميلتون من الحفاظ على مركزه في بداية السباق، حيث تراجع تدريجياً حتى أنهى السباق في المركز السادس. عبر عن غضبه في الراديو للفريق قائلاً إن استراتيجية مرسيدس كانت “تدمره” بسبب هذا الاختيار غير الملائم للإطارات.

وأضاف هاميلتون: “كنت أعرف أنني بمجرد أن أضطر للتوقف في اللفة 17، فإن سباقي قد انتهى عملياً. كانت الإطارات الصلبة صعبة للغاية في تلك الحرارة، وكنا نعاني من توازن السيارة طوال عطلة نهاية الأسبوع”.

معاناة هاميلتون مع توازن السيارة

وأشار هاميلتون إلى أن فريق مرسيدس كان يواجه مشاكل في توازن السيارة طوال عطلة نهاية الأسبوع، مع العديد من التغييرات التي لم تؤتِ ثمارها. وقال: “على الرغم من أننا قدمنا أداءً جيدًا في التجارب التأهيلية، إلا أن السباق كان بمثابة كفاح مستمر بالنسبة لنا”.

بدوره، علق زميله جورج راسل: “عندما رأيت أن لويس كان على الإطارات اللينة، كنت أفكر في أن ‘لويس لن يكون سعيدًا بهذا’.”

تعليق توتو وولف على الاستراتيجية

اعترف رئيس فريق مرسيدس، توتو وولف، أن القرار الذي اتخذوه بشأن استراتيجيات الإطارات كان “خاطئًا”. وقال وولف: “استندنا في قرارنا إلى تاريخ السباقات في سنغافورة، حيث تعتبر مثل هذه السباقات شبه مواكب لا تتيح الكثير من فرص التجاوز. كانت فكرتنا أن توفر الإطارات اللينة فرصة جيدة في بداية السباق، ولكن الأمور لم تسر كما خططنا لها”.

وأضاف وولف: “بالرغم من أن القرار استند إلى منطق معين، إلا أنه لم يكن القرار الصحيح. كما أن السيارة كانت بطيئة للغاية في السباق، ولم نتمكن من تحقيق ما كنا نأمل به”.

أداء مرسيدس في السباق

أنهى هاميلتون السباق في المركز السادس خلف زميله جورج راسل، الذي احتل المركز الرابع. بالنسبة لمرسيدس، كان هذا الأداء مخيبًا للآمال، خاصةً بعدما بدأ السائقان في مراكز متقدمة على شبكة الانطلاق. ووصف وولف النتيجة بأنها “مساء مؤلم للغاية”.

تعليق خبير:

“يجب أن تتعامل الفرق بحذر مع استراتيجيات الإطارات، خاصةً في السباقات الحرجة مثل سنغافورة. اختيار الإطارات الخاطئ يمكن أن يغير مصير السباق تمامًا. كما أظهرت هذه الحالة أن حتى الأبطال مثل هاميلتون يمكن أن يتعرضوا للإحباط بسبب قرارات استراتيجية غير صائبة.”

تأثير الحرارة العالية على السائقين

إضافة إلى الصعوبات الاستراتيجية، كشفت تصريحات وولف أن السائقين في فريق مرسيدس عانوا من آثار “الإجهاد الحراري”، وهو ما أدى إلى غيابهما عن الالتزامات الإعلامية بعد السباق. وقال وولف: “لقد كان مساءً صعبًا جدًا من الناحية البدنية أيضًا. السائقون تعرضوا لحالة من الإجهاد الحراري الشديد، وهو ما أثر على أدائهم في النهاية”.

معاناة السيارة وبطء الأداء

تحدث وولف عن الأداء العام للسيارة خلال السباق قائلاً: “ليس الأمر فقط أننا اتخذنا قرارًا خاطئًا بشأن الإطارات، ولكن السيارة نفسها كانت بطيئة للغاية. عندما تبدأ في مراكز متقدمة مثل الثالث والرابع وتنتهي في المركزين الرابع والسادس، فهذا ليس جيدًا بما يكفي”.

في النهاية، على الرغم من أن فريق مرسيدس قدم تفسيرًا منطقيًا لقراراته، إلا أن النتائج لم تكن مرضية لهاميلتون أو للفريق ككل، مما يجعلهم بحاجة إلى مراجعة استراتيجياتهم وتحسين أداء السيارة في السباقات المقبلة.