فرناندو ألونسو يمكنه مساعدة أدريان نيوي: تعاونهما في أستون مارتن
أعرب أدريان نيوي، المصمم الشهير للفورمولا 1، عن اعتقاده بأن فرناندو ألونسو، سائق أستون مارتن، يمكن أن يسهم بشكل كبير في تسهيل مهمته في الفريق. في مارس 2025، سيغادر نيوي منصبه كمدير تقني في ريد بول ليصبح شريكًا فنيًا إداريًا ومساهمًا في أستون مارتن، مما يتيح له تأثيرًا أكبر على سيارة الفريق لعام 2026، في ظل التغييرات الكبيرة في القوانين.
قدرة ألونسو على التفاعل بين السائقين والمهندسين
تكمن القوة الرئيسية لفرناندو ألونسو في قدرته على التواصل الفعال بين السائقين والمهندسين، وهو ما يُعتبر جوهريًا لمساعدة نيوي في مشروعه الجديد. حيث قال توم كلاركسون، مقدم بودكاست F1 Nation: “في هنغاريا، قال ألونسو: ‘كل ما أريده هو إيجاد اتجاه مع هذه السيارة في النصف الثاني من عام 2024 حتى نتمكن من تحقيق عام 2025 بشكل صحيح.’ لكنهم لم يجدوا الاتجاه حتى الآن.”
الخبرة السابقة لنيوي وأهميتها
قال سام باور، الصحفي في قناة 10 الأسترالية، إن العديد من الأعضاء في الفريق لديهم خلفيات سابقة في ريد بول، مما يجعل نيوي مرتاحًا معهم. حيث أضاف: “سيقول لنفسه: ‘رائع، أعلم ما هم قادرون عليه، أحتاج فقط إلى شخص لترجمة شيء غير ملموس وهو شعور السائق. كيف يشعر؟ ما هو التوازن؟ إلى أي مدى تعطيه ثقة؟’”
أداء ألونسو المتميز في سباق سنغافورة
في آخر سباق له في سنغافورة، احتل ألونسو المركز الثامن بينما جاء زميله في الفريق، لانس سترول، في المركز الرابع عشر. تعكس هذه النتائج تفوق ألونسو في الأداء. وأشار باور: “أحب دائمًا مشاهدة فرناندو حول هذه الحلبة. هناك شيء ما حول الجدران يجعله يبدو ملتهبًا. عندما يتمتع فرناندو بسباق، تحصل على سائق سباق حقيقي. إنه مثير للإعجاب.”
الفجوة بين ألونسو وستول
علق لورانس بارريتو، الصحفي في فورمولا 1، على الفجوة بين أداء ألونسو وستول، مشيرًا إلى أن ألونسو يتجاوز قدرات سيارته الحالية. حيث قال: “ما هو مثير للإعجاب بشأن فرناندو هو أنه في كل جلسة، يقوم بتجاوز سيارته. يفعل ما لا يستطيع معظم السائقين القيام به. هذه ليست انتقادًا للانس سترول، لكن هناك فجوة كبيرة بينهم.”
توقعات ألونسو للمستقبل
يشعر ألونسو، بطل العالم مرتين، بالقلق من أداء السيارة الحالية، حيث أكد بارريتو: “بالتأكيد فرناندو ليس سعيدًا بالسيارة التي لديه. لكن بفضل خبرته وموهبته، يتمكن من استخراج المزيد منها.” وقد تحدث بارريتو عن تحديات ألونسو، قائلاً: “لم يحصل على التقدير الذي يستحقه للمركز الثامن لأنه يطمح إلى المزيد من ذلك، لكنه إنجاز كبير.”
التركيز على عام 2024
تواجه أستون مارتن تحديات واضحة، حيث تسعى لتحسين أدائها في عام 2024. حيث أضاف بارريتو: “على الرغم من أن الفريق يركز على 2025، يجب عليهم النظر إلى 2024، لتحقيق تقدم هذا العام وبناء الزخم. لا يمكنهم التخلي عن هذا العام، وإلا سيكون من الأصعب العثور على قدمهم في العام المقبل.”
التعليق الخبير
“إن قدرة فرناندو ألونسو على فهم احتياجات السائقين، مع خبرته التي لا تضاهى، ستمنح نيوي دفعة كبيرة في تطوير السيارة القادمة. إن التواصل الجيد بين السائقين والمهندسين هو مفتاح النجاح في الفورمولا 1.”
هذا التعاون يعد بمثابة فرصة رائعة لفريق أستون مارتن لتحسين أدائهم وتحدي الفرق الأخرى في الفورمولا 1، خاصة مع التحولات الكبرى التي تنتظرهم في عام 2026.