معين شريف يعاين دمار منزله في الشياح: “فدا روح سماحة السيد” (فيديو)
معين شريف أمام منزله المدمّر
وقف الفنان اللبناني معين شريف أمام منزله المدمر في منطقة الشياح، بعد أن تعرض للقصف الإسرائيلي مساء أمس. شريف، الذي اعتاد الظهور في لحظات المحن والتحديات، عبّر عن امتنانه لنجاة عائلته بعبارة “الحمدلله على كل حال”. وأكد قائلاً: “المهم أن أولادنا خرجوا بخير. نشكر الله”.
تصريح معين شريف: “فدا روح سماحة السيد”
أمام الدمار الكبير الذي لحق بمجمع سكني يضم منزله، قال شريف: “كنا قد اعتدنا على قول: فدا سماحة السيد، والآن نقول: فدا روح سماحة السيد”. هذا التصريح يعكس إيمان شريف العميق بالقضية التي يحملها، ووفاءه للمقاومة اللبنانية بقيادة السيد حسن نصرالله.
View this post on Instagram
شريف: “ليس لدينا سوى منازل يسكن فيها أطفالنا”
وفي حديثه عن طبيعة المنزل المستهدف، أضاف شريف: “نحن أوّل من جاء بعد القصف، وليس لدينا معامل هنا ولا أسلحة، وليس لدينا شيء يبحث عنه العدو المجرم الإرهابي. كل ما لدينا هو منازل يسكن فيها أولادنا ليتعلموا في الشتاء”. هذه الكلمات جاءت لتفنيد الادعاءات الإسرائيلية التي تبرر الهجمات بأنها تستهدف مراكز عسكرية أو منشآت لوجستية.
انتقاد مباشر للعدو الإسرائيلي
في سياق حديثه عن القصف، قال شريف: “فشّ خلقه فينا” عندما وجد نفسه ضعيفاً في الميدان. وأوضح أن العدو لم يستطع المواجهة في الميدان فاختار أن يستهدف الأبرياء والمدنيين والفنانين. وأضاف: “حسبنا الله ونعم الوكيل، وحسابكم مع رجال الله في الميدان وليس معنا”.
دعم شريف للمقاومة: “لبيك يا نصر الله”
من المعروف أن معين شريف لم يتوانَ عن إعلان دعمه الصريح للمقاومة اللبنانية في مناسبات عديدة. وقد سبق له أن ظهر في برنامج “مع الفارس” حيث وجه رسالة للسيد حسن نصرالله قائلاً: “لبيك يا نصر الله”. وأضاف حينها أن هذه العبارة ستظل راسخة معه حتى الموت، مؤكداً التزامه بالقضية الفلسطينية وبخط المقاومة.
آراؤه المؤيدة للمقاومة: “قضية احتلال وليست سياسة”
خلال تلك الحلقة، أوضح شريف أن مواقفه الداعمة لحزب الله ليست آراء سياسية، بل هي تعبير عن موقف مبدئي من قضية الاحتلال الإسرائيلي والقضية الفلسطينية. وقال: “الجميع يُفاجَأ بأنني لم ألتقِ السيد نصرالله وجهاً لوجه، ولكنني ألتقي معه في القناعات”. وكشف شريف أن إحدى أكبر أمنياته في الحياة هي لقاء السيد نصرالله، إلا أن الظروف الأمنية حالت دون ذلك.
“لقائي مع السيد نصرالله محصور بالقناعات”
وأضاف شريف: “لم ألتقِ نصر الله بسبب الظروف الأمنية، وكما يقولون: للضرورة أحكام”. يظهر هذا التصريح مدى تقدير شريف لشخصية السيد نصرالله، رغم عدم اللقاء الشخصي بينهما، إلا أن الالتقاء في القناعات والأهداف المشتركة هو ما يوحدهما.
دمار المنزل يعكس القسوة الإسرائيلية
لا يخفى على أحد أن القصف الذي استهدف منزل معين شريف جاء في وقت يعكس حجم التوتر في المنطقة، ويبرز قوة التحدي الذي تواجهه المقاومة اللبنانية في ظل هذا العدوان المتجدد. ويأتي استهداف شخصيات معروفة مثل شريف ليكشف عن استراتيجية العدو في الضغط على المجتمع المدني والرموز الثقافية والفنية.
تعليق خبير: “استهداف المدنيين والفنانين يتناقض مع القوانين الدولية”
<quote> “إن استهداف منازل المدنيين والفنانين يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية التي تحظر الهجمات العشوائية على المدنيين. هذا النوع من القصف يهدف إلى كسر الروح المعنوية للمجتمع وإشاعة الخوف والرعب بين الناس”، بحسب أحد الخبراء في الشأن الدولي. </quote>
علاقة معين شريف بالمقاومة: التزام دائم بالقضية
معين شريف لم يكن فناناً عادياً؛ بل إن مواقفه وارتباطه بالقضايا الوطنية جعلاه رمزاً من رموز الفن المقاوم. إذ عبّر مراراً وتكراراً عن دعمه للقضية الفلسطينية والمقاومة اللبنانية في وجه العدوان الإسرائيلي. ومع كل حدث، يتجدد تعبيره عن ولائه ودعمه للسيد نصرالله.
شريف رمز للفن المقاوم
عُرف معين شريف بمواقفه الثابتة في الدفاع عن القضايا الوطنية، وهو ما جعله يحظى بتقدير واحترام من قبل الجمهور الذي يعتبره أحد رموز الفن المقاوم. وبعيداً عن السياسة، يظهر شريف كشخصية وطنية تنتمي إلى المجتمع وتعبّر عن همومه وطموحاته.
القصف على الشياح: تدمير للمنازل وليس للأهداف العسكرية
القصف الذي استهدف الشياح ليلة الأمس لم يكن الأول من نوعه. فلطالما كانت المناطق السكنية عرضة للهجمات الإسرائيلية التي تهدف إلى تقويض البنية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع اللبناني. ومنزل معين شريف ليس سوى جزء من الصورة الأكبر للدمار الذي لحق بهذه المنطقة الحيوية.
“حسبنا الله ونعم الوكيل”: كلمات ختامية تعبر عن الألم والأمل
في نهاية حديثه من أمام منزله المدمر، كرر شريف عبارة: “حسبنا الله ونعم الوكيل”، معبراً عن الألم الذي يعتصر قلبه، ولكنه في الوقت ذاته يحمل في طياته الأمل والثقة بأن العدالة ستأخذ مجراها في نهاية المطاف. هذه العبارة تلخص المشاعر المتناقضة التي يعيشها اللبنانيون اليوم بين الصبر على المصائب والإيمان بالقدرة على الصمود.
معين شريف: فنان يتجاوز الفن إلى النضال
يبقى معين شريف رمزاً من رموز الفن اللبناني الذي يتجاوز مجرد الغناء ليكون صوتاً للمقاومة. هذا الموقف الأخير بعد تدمير منزله يؤكد مدى ارتباط شريف بقضية المقاومة، وإيمانه بأن الفن يمكن أن يكون أداة للنضال والدفاع عن الوطن.